مدرسة أم المؤمنين الإبتدائية - الدلنجات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مدرسة أم المؤمنين الإبتدائية - الدلنجات

منتدي تعليمي

إعــــلان
يزور هذا الاسبوع في الفترة
من  29 /11/2010 م إلي 2/12 / 2010 م
فريق مراجعيين خارجيين  من الهيئة القومية
 لضمان جودة التعليم و الاعتماد
 لتقييم  و مراجعة مدرسة أم المؤمنين الابتدائية بنات -
 إدارة الدلنجات التعليمية
فأهلا و سهلاً و مرحبا بجودة التعليم
مع تحيات إدارة المدرسة

المواضيع الأخيرة

» الخطة الشاملة لوحدة التدريب والجودة بالمدرسة
مجموعة من القصائد التى تفيدك فى مسابقات القاء الشعر Emptyالخميس فبراير 05, 2015 6:09 pm من طرف عبده نوح

» الخطة السنوية
مجموعة من القصائد التى تفيدك فى مسابقات القاء الشعر Emptyالسبت أغسطس 30, 2014 1:56 am من طرف محمدأبودينا

» خطط التحسين للمؤشرات و الممارسات التي لم تحقق المستوي المطلوب وخطط ضمان الجودة... ؟
مجموعة من القصائد التى تفيدك فى مسابقات القاء الشعر Emptyالأربعاء أبريل 16, 2014 12:00 pm من طرف العفاف

» الاعداد الكبيرة
مجموعة من القصائد التى تفيدك فى مسابقات القاء الشعر Emptyالأحد فبراير 06, 2011 7:06 am من طرف حمدى الدكماوى

» كتابة الأعداد الكبيرة
مجموعة من القصائد التى تفيدك فى مسابقات القاء الشعر Emptyالأحد فبراير 06, 2011 7:02 am من طرف حمدى الدكماوى

» قابليه القسمة
مجموعة من القصائد التى تفيدك فى مسابقات القاء الشعر Emptyالأحد فبراير 06, 2011 6:56 am من طرف حمدى الدكماوى

» المضاعفات (الرياضيات)
مجموعة من القصائد التى تفيدك فى مسابقات القاء الشعر Emptyالأحد فبراير 06, 2011 6:50 am من طرف حمدى الدكماوى

» العمليات الحسابية
مجموعة من القصائد التى تفيدك فى مسابقات القاء الشعر Emptyالأحد فبراير 06, 2011 6:46 am من طرف حمدى الدكماوى

» الحج والعمره
مجموعة من القصائد التى تفيدك فى مسابقات القاء الشعر Emptyالخميس ديسمبر 16, 2010 11:11 am من طرف ايه نظمى

التبادل الاعلاني


    مجموعة من القصائد التى تفيدك فى مسابقات القاء الشعر

    avatar
    فاتن النجار
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 47
    تاريخ التسجيل : 19/11/2010

    مجموعة من القصائد التى تفيدك فى مسابقات القاء الشعر Empty مجموعة من القصائد التى تفيدك فى مسابقات القاء الشعر

    مُساهمة من طرف فاتن النجار الأحد ديسمبر 12, 2010 2:16 pm


    قصيدة بعنوان شهداؤنا






    شهداؤنا بين المقابر يهمسون..

    والله إنا قادمون..

    في الأرض ترتفع الأيادي..

    تنبُت الأصوات في صمت السكون..

    والله إنا راجعون..

    تتساقط الأحجار يرتفع الغبار..

    تضيء كالشمس العيون..

    والله إنا راجعون..

    شهداؤنا خرجوا من الأكفان..

    وانتفضوا صفوفًا، ثم راحوا يصرخون..

    عارٌ عليكم أيها المستسلمون..

    وطنٌ يُباع وأمةٌ تنساق قطعانا..

    وأنتم نائمون..

    شهداؤنا فوق المنابر يخطبون..

    قاموا إلى لبنان صلوا في كنائسها..

    وزاروا المسجد الأقصى..

    وطافوا في رحاب القدس..

    واقتحموا السجون..

    في كل شبر..

    من ثرى الوطن المكبل ينبتون..

    من كل ركن في ربوع الأمة الثكلى..

    أراهم يخرجونْ..

    شهداؤنا وسط المجازر يهتفونْ..

    الله أكبر منك يا زمن الجنونْ..

    الله أكبر منك يا زمن الجنونْ..

    الله أكبر منك يا زمن الجنونْ..



    ****

    شهداؤنا يتقدمونْ..

    أصواتهم تعلو على أسوار بيروت الحزينة..

    في الشوارع في المفارق يهدرونْ..

    إني أراهم في الظلام يُحاربونْ..

    رغم انكسار الضوء..

    في الوطن المكبل بالمهانة..

    والدمامة.. والمجون..

    والله إنا عائدون..

    أكفاننا ستضيء يومًا في رحاب القدسِ..

    سوف تعود تقتحم المعاقل والحصونْ..



    ****

    شهداؤنا في كل شبر يصرخونْ..

    يا أيها المتنطعونْ..

    كيف ارتضيتم أن ينام الذئب..

    في وسط القطيع وتأمنونْ؟

    وطن بعرْض الكون يُعرض في المزاد..

    وطعمة الجرذان..

    في الوطن الجريح يتاجرون..

    أحياؤنا الموتى على الشاشات..

    في صخب النهاية يسكرون..

    من أجهض الوطن العريق..

    وكبل الأحلام في كل العيون..

    يا أيها المتشرذمون..

    سنخلص الموتى من الأحياء..

    من سفه الزمان العابث المجنون..

    والله إنا قادمون..

    "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا

    بل أحياء عند ربهم يرزقون"



    ****

    شهداؤنا في كل شبر..

    في البلاد يزمجرونْ..

    جاءوا صفوفًا يسألونْ..

    يا أيها الأحياء ماذا تفعلونْ..

    في كل يوم كالقطيع على المذابح تصلبونْ..

    تتنازلون على جناح الليل..

    كالفئران سرًّا للذئاب تهرولونْ..

    وأمام أمريكا..

    تُقام صلاتكم فتسبحونْ..

    وتطوف أعينكم على الدولارِ..

    فوق ربوعه الخضراء يبكي الساجدونْ..

    صور على الشاشاتِ..

    جرذان تصافح بعضها..

    والناس من ألم الفجيعة يضحكونْ..

    في صورتين تُباع أوطان، وتسقط أمةٌ..

    ورؤوسكم تحت النعالِ.. وتركعونْ..

    في صورتين..

    تُسلَّم القدس العريقة للذئاب..

    ويسكر المتآمرون..



    ****

    شهداؤنا في كل شبر يصرخونْ..

    بيروت تسبح في الدماء وفوقها

    الطاغوت يهدر في جنونْ..

    بيروت تسألكم أليس لعرضها

    حق عليكم؟ أين فر الرافضونْ؟

    وأين غاب البائعونْ؟

    وأين راح.. الهاربونْ؟

    الصامتون.. الغافلون.. الكاذبونْ..

    صمتوا جميعًا..

    والرصاص الآن يخترق العيونْ..

    وإذا سألت سمعتَهم يتصايحونْ..

    هذا الزمان زمانهم..

    في كل شيء في الورى يتحكمونْ..

    ****

    لا تسرعوا في موكب البيع الرخيص فإنكم

    في كل شيء خاسرونْ..

    لن يترك الطوفان شيئًا كلكمْ

    في اليم يومًا غارقون..

    تجرون خلف الموتِ

    والنخَّاس يجري خلفكم..

    وغدًا بأسواق النخاسة تُعرضونْ..

    لن يرحم التاريخ يومًا..

    من يفرِّط أو يخونْ..

    كهاننا يترنحونْ..

    فوق الكراسي هائمونْ..

    في نشوة السلطان والطغيانِ..

    راحوا يسكرونْ..

    وشعوبنا ارتاحت ونامتْ..

    في غيابات السجونْ..

    نام الجميع وكلهم يتثاءبونْ..

    فمتى يفيق النائمونْ؟

    متى يفيق النائمون؟.







    قصيدة بعنوان ( ماذا تبقى من أرض الأنبياء؟ )







    ماذا تبقى من بلاد الأنبياء..

    لا شيء غير النجمة السوداء

    ترتع في السماء..

    لا شيء غير مواكب القتلى

    وأنات النساء

    لا شيء غير سيوف داحس التي

    غرست سهام الموت في الغبراء

    لا شيء غير دماء آل البيت

    مازالت تحاصر كربلاء

    فالكون تابوت..

    وعين الشمس مشنقةُ

    وتاريخ العروبة

    سيف بطش أو دماء..

    ماذا تبقى من بلاد الأنبياء

    خمسون عاماً

    والحناجر تملأ الدنيا ضجيجاً

    ثم تبتلع الهواء..

    خمسون عاماً

    والفوارس تحت أقدام الخيول

    تئن في كمد.. وتصرخ في استياء

    خمسون عاماً في المزاد

    وكل جلاد يحدق في الغنيمة

    ثم ينهب ما يشاء

    خمسون عاماً

    والزمان يدور في سأم بنا

    فإذا تعثرت الخطى

    عدنا نهرول كالقطيع إلى الوراء..

    خمسون عاماً

    نشرب الأنخاب من زمن الهزائم

    نغرق الدنيا دموعاً بالتعازي والرثاء

    حتى السماء الآن تغلق بابها

    سئمت دعاء العاجزين وهل تُرى

    يجدي مع السفه الدعاء..

    ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟

    أترى رأيتم كيف بدلت الخيول صهيلها

    في مهرجان العجز…

    واختنقت بنوبات البكاء..

    أترى رأيتم

    كيف تحترف الشعوب الموت

    كيف تذوب عشقاً في الفناء

    أطفالنا في كل صبح

    يرسمون على جدار العمر

    خيلاً لا تجيء..

    وطيف قنديل تناثر في الفضاء..

    والنجمة السوداء

    ترتع فوق أشلاء الصليب

    تغوص في دم المآذن

    تسرق الضحكات من عين الصغار

    الأبرياء

    ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟

    ما بين أوسلو

    والولائم.. والموائد والتهاني.. والغناء

    ماتت فلسطين الحزينة

    فاجمعوا الأبناء حول رفاتها

    وابكوا كما تبكي النساء

    خلعوا ثياب القدس

    ألقوا سرها المكنون في قلب العراء

    قاموا عليها كالقطيع..

    ترنح الجسد الهزيل

    تلوثت بالدم أرض الجنة العذراء..

    كانت تحدق في الموائد والسكارى حولها

    يتمايلون بنشوة

    ويقبلون النجمة السوداء

    نشروا على الشاشات نعياً دامياً

    وعلى الرفات تعانق الأبناء والأعداء

    وتقبلوا فيها العزاء..

    وأمامها اختلطت وجوه النساء

    صاروا في ملامحهم سواء

    ماتت بأيدي العابثين مدينة الشهداء

    ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟

    في حانة التطبيع

    يسكر ألف دجال وبين كؤوسهم

    تنهار أوطان.. ويسقط كبرياء

    لم يتركوا السمسار يعبث في الخفاء

    حملوه بين الناس

    في البارات.. في الطرقات.. في الشاشات

    في الأوكار.. في دور العبادة

    في قبور الأولياء

    يتسللون على دروب العار

    ينكفئون في صخب المزاد

    ويرفعون الراية البيضاء..

    ماذا سيبقى من سيوف القهر

    والزمن المدنس بالخطايا

    غير ألوان البلاء

    ماذا سيبقى من شعوب

    لم تعد أبداً تفرق

    بين بيت الصلاة.. وبين وكر للبغاء

    النجمة السوداء

    ألقت نارها فوق النخيل

    فغاب ضوء الشمس.. جف العشب

    واختفت عيون الماء

    ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟

    ماتت من الصمت الطويل خيولنا الخرساء

    وعلى بقايا مجدها المصلوب ترتع نجمة سوداء

    فالعجز يحصد بالردى أشجارنا الخضراء

    لا شيء يبدو الآن بين ربوعنا

    غير الشتات.. وفرقة الأبناء

    والدهر يرسم صورة العجز المهين لأمة

    خرجت من التاريخ

    واندفعت تهرول كالقطيع إلى حمى الأعداء..

    في عينها اختلطت

    دماء الناس والأيام والأشياء

    سكنت كهوف الضعف

    واسترخت على الأوهام

    ما عادت ترى الموتى من الأحياء

    كُهّانها يترنحون على دروب العجز

    ينتفضون بين اليأس والإعياء

    ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟

    من أي تاريخ سنبدأ

    بعد أن ضاقت بنا الأيام

    وانطفأ الرجاء

    يا ليلة الإسراء عودي بالضياء

    يتسلل الضوء العنيد من البقيع

    إلى روابي القدس

    تنطلق المآذن بالنداء

    ويطل وجه محمد

    يسري به الرحمن نوراً في السماء..

    الله أكبر من زمان العجز..

    من وهن القلوب.. وسكرة الضعفاء

    الله أكبر من سيوف خانها

    غدر الرفاق.. وخِسة الأبناء

    جلباب مريم

    لم يزل فوق الخليل يضيء في الظلماء

    في المهد يسري صوت عيسى

    في ربوع القدس نهراً من نقاء

    يا ليلة الإسراء عودي بالضياء

    هزي بجذع النخلة العذراء

    يتساقط الأمل الوليد

    على ربوع القدس

    تنتفض المآذن يبعث الشهداء

    تتدفق الأنهار.. تشتعل الحرائق

    تستغيث الأرض

    تهدر ثورة الشرفاء

    يا ليلة الإسراء عودي بالضياء

    هزي بجذع النخلة العذراء

    رغم اختناق الضوء في عيني

    ورغم الموت.. والأشلاء

    مازلت أحلم أن أرى قبل الرحيل

    رماد طاغية تناثر في الفضاء

    مازلت أحلم أن أرى فوق المشانق

    وجه جلاد قبيح الوجه تصفعه السماء

    مازلت أحلم أن أرى الأطفال

    يقتسمون قرص الشمس

    يختبئون كالأزهار في دفء الشتاء

    مازلت أحلم…

    أن أرى وطناً يعانق صرختي

    ويثور في شمم.. ويرفض في إباء

    مازلت أحلم

    أن أرى في القدس يوماً

    صوت قداس يعانق ليلة الإسراء..

    ويطل وجه الله بين ربوعنا

    وتعود.. أرض الأنبياء









    قصيدة بعنوان ( من قال أن النفط أغلى من دمي )










    من قال إنّ النفط أغلى من دمي؟!

    ما دام يحكمنا الجنون..

    سنرى كلاب الصيد

    تلتهم الأجنة في البطون

    سنرى حقول القمح ألغاماً

    ونور الصبح ناراً في العيون

    سنرى الصغار على المشانق

    في صلاة الفجر جهراً يصلبون

    ونرى على رأس الزمان

    عويل خنزير قبيح الوجه

    يقتحم المساجد والكنائس والحصون

    وحين يحكمنا الجنون

    لا زهرة بيضاء تشرق

    فوق أشلاء الغصون

    لا فرحة في عين طفل

    نام في صدر حنون

    لا دين..لا إيمان..لا حق

    ولا عرض مصون

    وتهون أقدار الشعوب

    وكل شيء قد يهون

    ما دام يحكمنا الجنون

    أطفال بغداد الحزينة يسألون ..

    عن أيّ ذنب يقتلون

    يترنحون على شظايا الجوع ..

    يقتسمون خبز الموت..

    ثمّ يودعون

    شبح الهنود الحمر يظهر في صقيع بلادنا

    ويصيح فيها الطامعون..

    من كلّ جنس يزحفون

    تبدو شوارعنا بلون الدم تبدو قلوب الناس أشباحاً

    ويغدو الحلم طيفاً عاجزاً

    بين المهانة..والظنون

    هذي كلاب الصيد فوق رؤوسنا تعوي

    ونحن إلى المهالك..مسرعون..

    أطفال بغداد الحزينة في الشوارع يصرخون

    جيش التتار..يدق أبواب المدينة كالوباء..

    ويزحف الطاعون

    أحفاد هولاكو على جثث الصغار يزمجرون

    صراخ الناس يقتحم السكون

    أنهار دم فوق أجنحة الطيور الجارحات..

    مخالب سوداء تنفذ في العيون

    ما زال دجلة يذكر الأيام..

    والماضي البعيد يطلّ من خلف القرون

    عبر الغزاة هنا كثيرا..ثم راحوا..

    أين راح العابرون؟؟

    هذي مدينتنا..وكم باغ أتى..

    ذهب الجميع

    ونحن فيها صامدون

    سيموت هولاكو

    ويعود أطفال العراق

    أمام دجلة يرقصون

    لسنا الهنود الحمر..

    حتى تنصبوا فينا المشانق

    في كل شبر من ثرى بغداد

    نهر..أو نخيل..أو حدائق

    وإذا أردتم سوف نجعلها بنادق

    سنحارب الطاغوت فوق الأرض..

    بين الماء..في صمت الخنادق

    إنا كرهنا الموت..لكن..

    في سبيل الله نشعلها حرائق

    ستظلّ في كل العصور وإن كرهتم

    أمة الإسلام من خير الخلائق

    أطفال بغداد الحزينة..

    يرفعون الآن رايات الغضب

    بغداد في أيدي الجبابرة الكبار..

    تضيع منّا..تغتصب

    أين العروبة..والسيوف البيض..

    والخيل الضواري..والمآثر..والنّسب؟

    أين الشعوب وأين العرب؟

    البعض منهم قد شجب..

    والبعض في خزي هرب

    وهنالك من خلع الثياب..

    لكلّ جّواد وهب..

    في ساحة الشيطان يسعى الناس أفواجا

    إلى مسرى الغنائم والذهب

    والناس تسال عن بقايا أمّة

    تدعى العرب!

    كانت تعيش من المحيط إلى الخليج

    ولم يعد في الكون شيء من مآثر أهلها..

    ولكل مأساة سبب

    باعوا الخيول..وقايضوا الفرسان

    في سوق الخطب

    فليسقط التاريخ..ولتحيا الخطب!!

    أطفال بغداد يصرخون..

    يأتي إلينا الموت في الّلعب الصغيرة

    في الحدائق ..في المطاعم..في الغبار

    تتساقط الجدران فوق مواكب التاريخ..

    لا يبقى منها لنا ..جدار

    عار..على زمن الحضارة..أيّ عار

    من خلف آلاف الحدود..

    يطلّ صاروخ لقيط الوجه..

    لم يعرف له أبداً مدار

    ويصيح فينا: "أين أسلحة الدمار؟؟"

    هل بعد موت الضحكة العذراء فينا..

    سوف يأتينا النهار

    الطائرات تسد عين الشمس..

    والأحلام في دمنا انتحار

    فبأيّ حق تهدمون بيوتنا

    وبأي قانون..تدمر ألف مئذنة..

    وتنفث سيل نار

    تمضي بنا الأيام في بغداد

    من جوع..إلى جوع....ومن ظمأ..إلى ظمأ

    وجه الكون جوع..أو حصار

    يا سيد البيت الكبير.. يا لعنة الزمن الحقير

    في وجهك الكذاب.. تخفي ألف وجه مستعار

    نحن البداية في الرواية.. ثم يرفع الستار

    هذي المهازل لن تكون نهاية المشوار

    هل صار تجويع الشعوب.. وسام عزّ وافتخار؟!

    هل صار قتل الناس في الصلوات.. ملهاة الكبار؟!

    هل صار قتل الأبرياء.. شعار مجد..وانتصار؟!

    أم أن حق الناس في أيامكم.. نهب..وذلّ ..وانكسار

    الموت يسكن كل شيء حولنا.. ويطارد الأطفال من دار..لدار

    ما زلت تسأل: "أين أسلحة الدمار.؟"

    أطفال بغداد الحزينة..في المدارس يلعبون

    كرة هنا..كرة هناك..طفل هنا..طفل هناك

    قلم هنا..قلم هناك..لغم هنا..موت..هلاك

    بين الشظايا..زهرة الصبار تبكي

    والصغار على الملاعب يسقطون

    بالأمس كانوا هنا..

    كالحمائم في الفضاء يحلقون

    فجر أضاء الكون يوما.. لا استكان ولا غفا

    يا آل بيت محمد..كم حنّ قلبي للحسين..وكم هفا

    غابت شموس الحق .. والعدل اختفى

    مهما وفى الشرفاء في أيامنا.. زمن "النذالة" ما وفى

    مهما صفى العقلاء في أوطاننا.. بئر الخيانة ما صفى..

    بغداد يا بلد الرشيد..

    يا قلعة التاريخ ..والزمن المجيد

    بين ارتحال الليل و الصبح المجنح

    لحظتان .. موت و عيد

    مابين أشلاء الشهيد يهتز

    عرش الكون في صوت الوليد

    ما بين ليل قد رحل.. ينساب صبح بالأمل

    لا تجزعي بلد الرشيد.. لكلّ طاغية أجل

    طفل صغير..ذاب عشقا في العراق

    كراسة بيضاء يحضنها..وبعض الفلّ..

    بعض الشعر والأوراق

    حصالة فيها قروش..من بقايا العيد..

    دمع جامد يخفيه في الأحداق

    عن صورة الأب الذي قد غاب يوما..لم يعد..

    وانساب مثل الضوء في الأعماق

    يتعانق الطفل الصغير مع التراب..

    يطول بينهما العناق

    خيط من الدم الغزير يسيل من فمه..

    يذوب الصوت في دمه المراق

    تخبو الملامح..كل شيء في الوجود

    يصيح في ألم : فراق

    والطفل يهمس في آسى:

    اشتاق يا بغداد تمرك في فمي..

    من قال إن النفط أغلى من دمي

    بغداد لا .. لا تتألمي..

    مهما تعالت صيحة البهتان في الزمن العَمي

    فهناك في الأفق يبدو سرب أحلام.. يعانق انجمي

    مهما توارى الحلم عن عينيك.. قومي..واحلمي

    ولتنثري في ماء دجلة أعظمي

    فالصبح سوف يطلّ يوما.. في مواكب مأتمي

    الله اكبر من جنون الموت .. والموت البغيض الظالمِ

    بغداد..لا تستسلمي.. بغداد ..لا تستسلمي

    من قال إن النفط أغلى من دمي؟!






      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 8:38 pm